13 أكتوبر 2025

تسجيل

عن المسرح "1"

01 مارس 2014

أقرّ واعترف بأنني مدين للصديق أحمد بو رحيمة، والصديق الدكتور عمر عبدالعزيز وأخي العزيز حسين مصطفى بالكثير، فهم لا يألون جهداً في إعطائي ما أريد من الإصدارات التي تخص دائرة الثقافية والإعلام في الشارقة، أما أخي إسماعيل عبدالله، فقد وجد أن أسهل الطرق وأيسرها الاستسلام، وأنا أؤمن بالمثل وذلك البيت الشهير "يجود علينا الخيرون بمالهم... ونحن بمال الخيرين نجود"، فأنا عندما أحصد مما لديهم أقوم بإعطاء الآخرين ما لدي من هذه الكتب، والنصوص، والدراسات، سواء في وطني قطر، أو خارج قطر لأن حجب المعرفة عن الآخر أمر معيب، ومن هنا فإن هناك العديد من الرواد، مما أمدهم بين حين وآخر، وأنا على ثقة من أنهم يستفيدون من تلك الدراسات والبحوث مثل فهد الباكر وأحمد مفتاح، ولا أدري إذا كان هناك من يستفيد مما ساهمت في توزيعه عليهم أم لا، ولكن فهد وأحمد، دأبهما التنقيب والبحث والمتابعة.من بين الكتب التي حصلت عليها أخيراً عبر أخي حسين مصطفى كتاب حول تاريخ الممثل في المسرح العربي، ومع أن هناك دراسات عدة ومنها مثلاً كتاب أستاذنا المرحوم سعد أردش "عن المخرج في المسرح العربي" إلاّ أن هذا الكتاب لابد أن يقرأه من يريد أن يسلك في الدرب الذي سار عليه عظماء التمثيل العربي منذ عبدالوارث عسر، حسين رياض، محمود المليجي، محمود مرسي، نور الشريف، أحمد زكي وغيرهم، سواء في إطار التراجيديا أو الكوميديا، والكتاب يحاول أن يطرح كيفية الاستفادة من تجارب الآخرين، ذلك أن الحراك المسرحي عالميا في إطار من التطور، ولقد شاهدنا مثلا في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في دورته السادسة في الشارقة العرض الافتتاحي لفرقة من تايوان كان الاعتماد الأبرز على الإضاءة والجسد والفراغ المسرحي، وشاهدت عرضاً من الصين، كان جل الممثلين يؤدون عبر قماش وطيران في الهواء، واعتقد أن الممثل العربي لا يمكنه أن يؤدي واحدا في المائة من ذلك العمل، خاصة أن "المجبوس" سيد المائدة. وعدم قدرة الممثل على التمارين لسنوات، وهذا ما جعلني استغرب من قدرة فريق المخرج العالمي "بيتر بروك" على إجراء بعض التمارين لسنوات، فهل يملك الممثل العربي الوقت والقدرة على الاحتمال.. لا اعتقد.. وللحديث بقية.