14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أقام مركز قطر للتراث والهوية ندوة مهمة خلال الفترة من ٢٤ - ٢٥ فبراير ٢٠١٤م عن صورة قطر في كتابات الرحالة الأجانب استقطبت عدداً من الخبراء والباحثين المتخصصين من العرب والأجانب في دراسات الرحالة الأجانب خلال القرنين الماضيين ودور أولئك الرحالة وما سجلوه من انطباعات وصور عن قطر خاصة وعن منطقة الخليج بصفة عامة .. وقد سعدت وشرفت بحضور هذه الندوة بدعوة كريمة من مدير عام المركز الأخ الدكتور خالد الملا .. هذا المركز الذي يعد مركز إشعاع علمي قطري يوثق باهتمام تراث قطر ويبرز هويتها ويسعى للحفاظ على هذه الهوية العربية الإسلامية العريقة .. وقد أثرى الباحثون محاور الندوة الثمانية التي ركزت على دور أدب الرحلات في توثيق الهوية والتراث، وعن صورة قطر وشرقي الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين وخاصة البريطانيين والفرنسيين، وتطرقت المحاور إلى الحديث عن أهمية الوثائق الموجودة في المراكز والمتاحف الغربية أو الشرقية وخاصة الهند وأرشيفها الزاخر .. وخلصت الندوة إلى توصيات مهمة لعل أبرزها أهمية التدقيق والتمحيص فيما كتبه أو وثقه أولئك الرحالة وهذه مهمة المراكز المتخصصة مثل مركز قطر وكذا مراكز البحث العلمي في الجامعات وإعادة النظر في كتابات بعض الرحالة الأجانب والمقارنة بين آرائهم وما سجلوه في حقب زمنية متفاوتة ليمكن الخلوص إلى حقائق علمية تكون إحدى الوثائق والمصادر التي يكتب بها تراث وتاريخ هذه المنطقة ..ولعل ما أسعدني في هذه الندوة حسن اختيار تلك النخبة من الباحثين خاصة العرب منهم من الأكاديميين المتخصصين الذين لهم باعهم الطويل في متابعة ودراسة ما كتبه الرحالة الأجانب عن منطقتنا الخليجية، وما نأمله منهم ومن المركز ومن جامعاتنا ومراكز البحث العلمي هو تصحيح الصورة عن هذه المنطقة مما قد يكون قد نقله أو سجله أولئك الأجانب عن رواة أو مرافقين لهم أو مما قد يكون تعمد بعضهم تشويه صورة المنطقة أو أهلها في فترة أو حقبة زمنية محددة ... وكذلك مما أثلج صدري في هذه الندوة عدة نقاط أسجلها فيما يلي: - دور مركز قطر للتراث والهوية المهم في نبش وتدقيق ما كتبه الرحالة الأجانب عنا وهذه خطوة مهمة تحمد للمركز، والتركيز على الهوية التي هي مصدر الاعتزاز وبهذه المناسبة فإن إقدام دولة قطر الشقيقة على إنشاء هذا المركز وبهذا المسمى ودعمه هو خطوة في غاية الأهمية خاصة للأجيال القادمة وإني أستشرف وأتطلع إلى وجود مراكز مماثلة في دول مجلس التعاون والدول العربية، كما أن من الأهمية التنسيق بين دول مجلس التعاون من خلال الأمانة العامة لتعزيز الهوية والحفاظ عليها. - التركيز على الدين واللغة كركيزتين أساسيتين ودعامتين للحفاظ على الهوية سواء في قطر أو في دول مجلس التعاون فهما مصدر الإلهام والاعتزاز بل هما سر تأصيل القيم وتعزيز الهوية والحفاظ عليها.- إدارة عدد من الكوادر القطرية المؤهلة لجلسات الندوة ومحاورها بما يؤكد أن قطر ودولنا تزخر ولله الحمد بالكفاءات المتخصصة في التاريخ والتراث والهوية .. كما كان لتلك الكوادر دورها البارز في حسن التنظيم والإعداد والتحضير لهذ الندوة ومحاورها. وأختم بتقديم الشكر والتقدير لمركز قطر للتراث والهوية ومديره العام د خالد الملا وزملائه وزميلاته على تنظيم مثل هذه الندوة المهمة التي تبرز صورة قطر والخليج أمام العالم وأن دولنا ليست دول نفط فقط بل هي ذات تاريخ وحضارة وتراث عريق تعتز بقيمها وهويتها متمنياً للمركز والقائمين عليه المزيد من النجاح والتوفيق .. والله الموفق ........