11 سبتمبر 2025

تسجيل

الصبر الجميل على الابتلاء

01 فبراير 2024

الصبر يعني القدرة على التحمل والثبات في وجه التحديات والصعاب، بمعنى القدرة على الانتظار والتأقلم مع ظروف مختلفة دون فقدان الأمل أو الثقة في النفس، حيث يعتبر الصبر من الصفات المحورية التي تساعدنا على التغلب على العقبات وتحقيق النجاح في حياتنا الشخصية والمهنية. فالصبر فن وأسلوب حياة مهم جدًا كسلوك شخصي فعندما ننظر في أنفسنا ونسعى لتحقيق النمو الشخصي، قد نواجه بعض التحديات والصعوبات التي تجعلنا نشعر بالإحباط واليأس ولكن بفضل تعزيز مهارة الصبر والمثابرة، يمكننا تجاوز هذه العقبات والوصول إلى أهدافنا بكل ثقة ويقين. فالإنسان خلق ليتحمل الصعوبات خلال رحلة حياته للعديد من المواقف الصعبة والمشاكل، ولكن كلها زائلة وقصيرة الاجل سرعان ما تنتهي، ويجب على الانسان خلال هذه الفترات أن يصبر ويحتسب الاجر عند الله عز وجل، فعدم الصبر يضيع الاجر ويزيد الازمة والصعوبة، فالصبر فضيلة امرنا بها الله عز وجل وحثنا عليها رسولنا الكريم، وهي خلق وصفة الأنبياء والمرسلين من قبلنا الذين كابدوا ما كابدوه من مشقّة وتعب وإيذاء، ومع ذلك صبروا وتحمّلوا حتّى أذن الله لهم بالفرج والتمكين. ويروي حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر، وفي فضل الصبر قال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله -عز وجل- إلا لعبد كريم عنده. وكان بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل ساعة فيطالعها، وفيها: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا). فالصبر مهارة يمكن تعلمها وتنميتها، ولها أهمية كبيرة في بحر الحياة، الصبر يساعدنا على التعامل مع الصعاب والتحديات في حياتنا من المثاليات القادمة من القرآن الكريم هو الصبر في مثابرة الأشخاص على الأمور دون الاستسلام للظروف الصعبة. يجب علينا أن نتفكر جيدا قبل اتخاذ قراراتنا ونتصرف بحكمة وتأن. في النهاية، ينبغي ألا نفقد الأمل والاستمرار في المحافظة على حكمتنا والتأني في اتخاذ قراراتنا. فأرقى الناس أقلهم حديثاً عن الناس، وأنقاهم أحسنهم ظناً بالناس، انشغل بنفسك طورها، دللها، اسعدها، استثمر وقتك في شيء ينفعك أنت، اصبر على ما اصابك وتيقن أن الالم سيمكث قليلاً ثم يعوضك الله !، حينها فقط ستحصل على السلام والراحة. خاطرة،،، صبر سيدنا أيوب حتى أكل الدود ساقه، صبر سيدنا يعقوب حتى ابيضت عيناه، وصبرت أم موسى حتى أصبح فؤادها فارغاً، ومن نحن حتى ﻻ نصبر على أمور حياتنا الصغيرة؟