10 سبتمبر 2025
تسجيلفعلاً إنها تنطبق علينا اليوم نحنُ وأبنائنا وأحفادنا الذين تمرسوا في علم أجهزة الكمبيوتر واللاب توب وغيرها من هذه الأجهزة والتلفاز منها، حيث إنها تعمل كلها بالريموت، غير التي تعلمناها أو عشناها، فتلك تبدلت بهذه الأجهزة الجديدة التي تخرج لنا في كل يوم أو حتى أقل بشيء جديد يستحيل أو يتعذر علينا نحنُ أصحاب الجيل السابق أن نتعامل معها، وهذا فعلاً واقع نعيشه ولا يمكن أن ننكره، حيث تواجهني مشاكل عندما يتمكن الأبناء والأحفاد من الجلوس أمام أجهزة التلفاز ويبدأون مسيرتهم معها ويزاولون فيها ما يحلو لهم من مشاهدته في هذه الأجهزة التي لا تناسبنا في أي موقعٍ هم يشاهدونه، إذ أجد صعوبةً عندما أجد نفسي أمام جهاز التلفاز لكي أشاهد ما يروق لي مشاهدته وهم خارج المنزل أو المكان الذي اجلس فيه، حيث أتعثر في تغيير ما هم كانوا يشاهدونه في هذا الجهاز الذي أصبح يدار بالريموت والأشكال وغيرها من التغييرات التي أجد صعوبةً الوصول لتغيير ما هم كانوا يشاهدونه، لكي أصل إلى ما أريد أن أشاهده، فكم هم تطورا عنا ونالوا من علم التكنولوجيا ما نالوا، ونحنُ لم نتمكن من نيل ما يوصلنا إلا تغيير جهاز التلفاز إلى ما نريد، كم هو عالم عشناه ونعيشه ولكننا لم نصل لكيفية التعامل معه كما نريد، لذا أقف جامداً أمام الجهاز حتى يتفضل احدهم بالحضور لكي اقنعه بأن يتولى تغيير الجهاز لما أريد. فهل بالإمكان أن يتعلم الكبير ما هو موجود في عالم اليوم، وخاصةً جهاز الكمبيوتر ومشتقاته، إننا نريد من يعيننا على ذلك حتى نتمكن من تجاوز مرحلة الجمود التي نعيشها في فترةٍ من فترات حياتنا التي يجب أن نساير فيها هذا التطور والتقدم في عالم الكمبيوتر ورفاقه. وقيل عن علي كرم الله وجهه عِش زمانا ليس بزمانك أو كما قال رضي الله عنه، فهل فعلاً هذا هو الزمان والوقت واليوم الذي يجب أن نعيش فيه ما هو صالح ووجد لأبنائنا وأحفادنا؟. إنني أجد هذا هو زمانهم فيما فيه من علمٍ حديث يحتاج إلى صفاء عقولهم ليستوعبوا ما يتعلمونه من هذا الجهاز المتعدد الاستخدام وينقلك من عالمٍ إلى عالم وانت هنا بين جنبات منزلك واهلك لا تغادر مكانك، لأن العالم بين يديك وأمامك تديره كيفما تريد وتوصله إلى من تريد في ثوانٍ ولحظات كانت تستغرق الساعات والأيام والأشهر وقد تكون سنوات. إذا فنحنُ بحاجةٍ إلى أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الأجهزة لنفك شفرة التعامل مع الأجهزة الحديثة بما يلبي مطلبنا، فلا ينبغي أن نجلس ننتظر من أبنائنا أو أحفادنا لنشاهد ما نريد، فكما يقال علمني كيف أصيد لا أن تحضر لي الصيد أو كما قيل.