وليد السيد.. سنوات عطاء

(1) عندما بدأت شركة الاتصالات عملها في قطر قبل سنوات طوال لم يكن يقودها الكادر الوطني، بل كان الإخوة العرب وغير العرب هم الأكثرية، وحينها كانت الشركة تبحث عن تقطير الوظائف في ذلك الحين من أجل توطين الوظائف قبل كل شيء. وشيئا فشيئا بدأ يتم احلال المواطن مكان الأجنبي، وبين عشيّة وضحاها غدا الاعتماد على التقطير بشكل مدروس ومقنن. واستطاعت شركة الاتصالات كيوتل (اريدو) ان تقف على يديها بشكل لافت للانظار وهنا اصبح لها كيانها ومكانتها التي صارت على كل لسان اقليميا وعالميا. ولذا بدأت سمعة قطر التكنولوجبة والمعلوماتية تبرز على كافة الاصعدة بعد تلك النقلة التاريخية، وبدأ مع هذا البروز لمعان بعض الأسماء الوطنية التي اتخذت من نشاط (كيوتل) يجعل من بوابة دولة قطر العالمية النافذة الابرز على مستوى تنافسي مهم. (2) وبمرور الوقت استطاعت مؤسسة كيوتل أن تقاد من قبل بعض القيادات القطرية المخلصة التي بدأت من الصفر في عملها الاداري. ومنها بكل تأكيد الأخ العزيز والصديق (وليد السيد) المدير التنفيذي لمؤسسة الاتصالات اوريدو الذي فقدناه أمس بعد عارض صحي مفاجئ عليه رحمة الله وهو في خارج البلاد. (3) وليد إبراهيم محمد السيد (59 سنة) من القيادات الوطنية التي سنظل نفخر بها ونتذكر مناقبها بكل تأكيد على مدى الفترة القادمة. حيث كانت الذكريات معه طويلة، فما من مبادرات مجتمعية تهدف لبناء هذا الوطن الا والفقيد وليد السيد كان يتبناها لأنها تسعى بجانبها الايجابي للارتقاء بالفكر الاداري لكونها تعود بالفائدة على الجميع في نهاية المطاف. (4) العمل الخيري والانساني كان حاضرا في حياة الفقيد، فقد كان يهتم في هذا الجانب، حيث عرف عنه حبه لبناء المساجد مثل المسجد الذي ارتبط باسمه في قطر وكان يقع في (منطقة سباق الريس) بأرض الهجن في الشحانية، بجانب مشاريعه الخيرية الاخرى. وهو في ميزان حسناته بإذن الله تعالى. وهو أخو كل من: - خالد - إبراهيم - وحيد. وله من الأبناء: - محمد - عبدالله - خالد. (5) ونذكر هنا دور الفقيد أيضا في تعاونه الذي كان بارزا ومساندا لطلاب وطالبات قسم الاعلام بجامعة قطر في فترة ماضية عندما كان يشغل وظيفته الادارية في ادارة العلاقات العامة، حيث كان يتبنّى مشاريع التخرج والتدريب العملي للقسم بل ويفتح قلبه للطلبة من أجل العمل على جعل “مؤسسة كيوتل او أوريدو“ هي محطة الاستفادة من خبراتها في مجال الاتصال والاعلام. والذكريات لا تكاد تنسى في هذا الشأن وما أجملها من أيام ولحظات!. (6) كلمة أخيرة: يبقى الفقيد وليد السيد علامة مضيئة في مسيرة شركة الاتصالات (أوريدو) بشكل خاص، والعمل التكنولوجي والتقني في قطر بشكل عام نظير ما قدم من جهود امتدت لسنوات طويلة، للفقيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ¶ وليد السيد.. رحمه الله [email protected]