10 سبتمبر 2025
تسجيلهذا الجيل يملك من الإرادة الشيء الكثير.. يحفر في الصخر.. يحاول أن يقدم ذاته في كل إطار.. لدينا مجموعة من المواهب.. فعندما تم إلغاء المركز الشبابي والخاص بالموسيقى والمسرح. لم ينهزموا.. لا. بل شمّر كل واحد منهم في إيجاد البديل عبر الوسائط. كان الإلغاء أمراً بعيداً عن التصور. لأن المركز كان بحق رافداً حقيقياً. وقدم عبر سنوات نشاطاً مسرحياً ملحوظاً. وما الأسماء التي تخوض غمار المرحلة إلاّ نتاج المركز حتى وإن حاول البعض التقليل من دور المركز. كان ظهور المركز رؤية حقيقية وواقعية لكل من الأستاذين خالد الملا والفنان القدير سلمان المالك. وقدما خلال سنوات العديد من الوجوه الشابة. ولعب المرحوم حسن حسين دوراً موازياً للمرحلة عبر دعمه وتشجيعه لكوكبة من الشباب المتحمس من أمثال أحمد مفتاح، سالم المنصوري، علي الخلف، علي الشرشني، فيصل رشيد، محمد عادل، فاضل راشد، سلمان المري، عبدالله الهيل، حنان صادق وعشرات الأسماء. وها هم الآن يقودون الحراك المسرحي. لم ييأس أي منهم. أو يتباكى على اللبن المسكوب. وأصبح جل هؤلاء يواصل دوره. عبر كل الأطر وبالتوازي. فإن «كتارا» الحيّ الثقافي قد منح الفرصة أيضاً لخلق إطار موازٍ من خلال الدعم اللا محدود لكل المبدعين. فقد ساهم كتارا بحق في خلق شراكة مع العديد من الجهات. لعل أبرزها مع مؤسسة الذاكرة والتراث. وما دعم كتارا.. للشعر والرواية إلاّ إطار من عشرات الأطر التي تسهم في تعريف الآخر. إن دولة قطر تمارس دورها الحضاري في كل الأطر الإنسانية. في إطار السياسة والاقتصاد والرياضة. وأنها ليست بمعزل عن الفكر والفن والثقافة. ومنحت على سبيل المثال الفرصة لكل أبناء هذا الوطن لممارسة دورهم. وفي ظل الحصار الجائر. منحت الإبداع المحلي الفرصة تلو الأخرى. فكان أن شمّر مبدعاً قطرياً عن ساعد الجد وقدم أعمالاً مرتبطة بماضي قطر.. عبر لوحات غنائية. وبروح الشباب ورؤية المخضرمين قدم فيصل التميمي ثلاثة من أجمل الأوبريتات.. لحناً وحكايات من ثرى هذا الوطن [email protected]