14 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر يبهر العالم

01 فبراير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لاحديث في عالم كرة اليد إلا عن كأس العالم الذي تستضيفه الدوحة ويختتم اليوم في نهائي تاريخي بين قطر وفرنسا، حيث حققت قطر الدولة المضيفة إنجازا لافتاً وفريداً في كل مناحي البطولة، فالفريق القطري يلعب في النهائي العالمي كأول منتخب عربي يفعل ذلك، وقد لايتكرر هذا المشهد في الزمن القادم، وقبل هذا الإنجاز العنابي استطاعت دولة قطر أن تبرهن للعالم أجمع أنها على مستوى المسؤولية وهي تحتضن تظاهرة عالمية على أرضها كأول دولة عربية وهو الأمر الذي يؤكد استعداد قطر لأي حدث رياضي مهما كان.أنفق القطريون الملايين من أجل إقامة منشآت رياضية انبهر بها العالم أجمع كما هي الصالات التي تحتضن مباريات كأس العالم لليد، كما أن البنيه التحتية التي عادة ماتسهم في نجاح البطولات مثل الطرق والمواصلات وغيرها كانت أيضاً موضع انبهار كل من حضر لمشاهدة البطولة، وعلى مدى التنافس القوي بين المنتخبات داخل الصالات كانت الجماهير من مختلف دول العالم مندهشة مما وصلت له العاصمة القطرية، فتجولت في أنحاء العاصمة وبين مرافقها وأسواقها المتنوعة ليواصل القطريون رسالة جميلة للعالم كله بأن العرب قادرون على عكس صورة مشرفة للعالم وبأنه متى حضرت العقول سيكون باستطاعة العرب تجاوز كل السلبيات، ولأن البطولة انعكاس حقيقي لرياضة قطر فقد كان الحضور المؤثر لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد للبطولة بمثابة تأكيد نجاحها كيف لا؟ وهو من يقف خلف كل صغيرة وكبيرة لتألق قطر على مختلف الأصعدة، وشاهدنا كيف تفاعل أمير قطر المفدى مع نتائج المنتخب القطري، ولايمكن بأي حال أن نتجاوز عن الدور الكبير الذي قدمه الشيخ جوعان بن حمد المسؤول الأول عن البطولة والذي كان لتخطيطه وإشرافه المباشر دور مهم جداً في هذا النجاح الذي يتحدث عنه العالم كله، لم يكن الشيخ جوعان مهتما بالبروتكولات التي يعملها البعض من المسؤولين كان يسمع من الجميع ويتحدث ويناقش في أي موقع وفي أي وقت هدفه الأسمى نجاح البطولة التي تعكس اهتمام دولة قطر بصناعة تاريخ جديد للمنطقة خصوصاً أن الجميع يعلم تماماً أن الرياضة باتت أمراً مهما في صنع وبلورة السياسة، ومن الواضح جداً أن اهتمام الشيخ جوعان لم يكن فقط بالأمور المهمة للبطولة بل كان يقف على أدق التفاصيل الصغيرة لذلك ليست مفاجأة أن يكون الجمهور والإعلام يتحدثون عن هذا الإداري المحنك الذي قاد هذه التظاهرة العالمية في كرة يد للنجاح، ولأن العنابي قد أحدث دويا هائلاً على مستوى كرة اليد فقد كان مؤهلاً لأن يلوي العناق وهو يتأهل للنهائي اليوم أمام فرنسا حيث أزاح منتخبات لها ثقلها في العالم على صعيد كرة اليد، ومن الواضح جداً أن سعي القطريين كان على طريقين مهمين هو تقديم النجاح للبطولة من خلال الإمكانيات العالية الجودة وأيضاً على الصعيد الفني من خلال الاهتمام بمنتخب قطر وتحويله إلى منتخب عنيد وعتيد كان حديث الرياضيين في العالم وخاصة عشاق كرة اليد، الأمنيات كبيرة بأن يكون العنابي اليوم في سقف العالم وهى يحقق هذا اللقب العالمي الذي لم يسبقه إليه العرب وهو قادر على تحويل هذه الظاهرة ليس فرحا بنجاح وشكل البطولة الذي تحدث عنها القاصي والداني بل بتحقيق قطر للقب لنقول للعالم أجمع نجاحنا ليس في الاستضافة فحسب بل أيضاً نستطيع أن نكون على رأس المجد.‏‫ومضة: قد خذينا من الهوى ماخذوه الطيبين .. لذةٍ في ماضي العمر تاليها زوال.