سوق واقف

البشر أنواع.. وقديماً قيل الناس أجناس، ولكن أسوأ النماذج في الحياة من يتحول إلى ببغاء، يردد دون وعي ما يقوله الآخرون، مثلاً أحدهم ذم المشروع الناجح في المكان السياحي الأبرز.. "سوق واقف" الذي تحول لدى الأشقاء العرب والأجانب من بؤرة جذب إلى مكان سيئ.. لماذا؟ يكون رده: الزحمة. هكذا دون أن يحدد الزحمة في ماذا؟ هل الزحمة في مواقف السيارات مثلاً، أم الازدحام من قبل المرتادين في أيام العطل الرسمية وأيام الإجازات الأسبوعية؟ هو لا يدري ولكن هكذا سمع في المجلس، ومن ثم فهو انطلاقاً من رغبته في أن يكون رقماً، أخذ بتلابيب الموضوع، دون أن يضع في الاعتبار أن أي مشروع في الحياة خاصة المشاريع المرتبطة بقطاع السياحة فيها بعض الهنات، أحدهم مثلاً اشتكى من غلاء المطاعم وهنا نريد أن نطرح تساؤلاً موازياً عن قيمة إيجار هذه المحلات، وآخر اشتكى من ظاهرة انتشار مقاهي الشيشة، وهكذا.. نعم هناك بعض الهنات وبعض السلبيات، ولكن سوق واقف الآن معلم من معالم البلد، خاصة في ظل الفعاليات الفنية خاصة أن لهذه النوعية من الفنانين المغمورين عندنا جمهور غفير، وما لا يعجبك يعجب الآخر.. والناس أذواق، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.حفلات سوق واقف، والنشاط الفني في إقامة المعارض حراك إبداعي وإن كان في إطاره المتواضع، ويكفي القائمين على الأنشطة المختلفة ما يقوله الآخر، إن أي ضيف يرغب عند وصوله إلى قطر أن يرى سوق واقف، وهذه شهادة حق.. وللحديث بقية.