12 سبتمبر 2025

تسجيل

البورصة والإعلام

01 فبراير 2012

كان ولا يزال لبورصة الدوحة للأوراق المالية أهداف اقتصادية تنموية على درجة عالية من الأهمية فهي أداة تنمية وتشجيع على الادخار وتنويع وخلق فرص استثمارية جديدة وتعمل بجانب العديد من العوامل الأخرى على تعظيم القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة فيها وتعمل أداة تحفيز وتشجيع لتحول الشركات من الشركات الخاصة والعادية إلى المساهمة العامة بهدف تحقيق شرط الإدراج في البورصة. وكذلك تحفيز المستثمرين على تأسيس شركات مساهمة عامة جديدة وتعمل أداة جذب للمستثمرين للإقدام والاستثمار في أسهم الشركات الناجحة وتعمل على إيجاد التنافس فيما بين الشركات من أجل تحفيز المستثمرين لشراء أسهم الشركات الناجحة بهدف تحقيق العوائد المرضية بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتعلقة في تنظيم مسألة الإدراج والبيع والشراء لأسهم الشركات المدرجة وتعمل أيضاً كعامل توعوي لكل ما ذكر من أهداف وفي أنها تشكل وسيلة وأداة حماية للمستثمرين في البورصة من أية أعمال غير قانونية وغير مقبولة. ولهذا كله يتضح مدى أهمية الإعلام والتسويق والترويج من أجل تحقيق كل هذه الأهداف وجعل أهداف البورصة وغاياتها ونشر لوائحها وما تصدره من بيانات ونشرات عن أداء البورصة والشركات المدرجة فيها مسألة على درجة عالية من الأهمية والحيوية فإن مجموعة الخدمات والأهداف والغايات المتوخاة من البورصة تستدعي إعطاء مسألة الإعلام والتسويق والترويج الأهمية التي تستحقها. وكما أن للشركات المساهمة العامة دورا مهما بالإفصاح والإعلان عن حقيقة الأوضاع فيها وما حققته من نتائج مالية واقتصادية للمستثمرين فيها ولاطلاع عامة الجمهور والمراقبين هو أمر في غاية الأهمية لأنه يشكل وسيلة إقناع لمن يمتلكون أسهما فيها بالإبقاء على مساهماتهم وأداة جذب للمستثمرين المحتملين لكي يتوجهوا للاستثمار في الشركات ذات النتائج الجيدة والمستمرة. ومن هذه المنطلقات الأساسية فإننا نبارك مجموعة الأنشطة الإعلامية التي عملت إدارة بورصة الدوحة على إنجازها تحقيقا لهذه الأهداف والتي نذكر منها التقرير اليومي والأسبوعي والسنوي عن أداء البورصة وكذلك التقارير المالية المتعلقة بالأداء المالي للشركات المدرجة والتقارير والمقابلات الصحفية وغيرها الكثير. وكما تلعب الصحافة دورا مهما في التعريف بنتائج الشركات وذلك من خلال نشرها لبياناتها المالية وكذلك التحليلات المالية السنوية والنصف سنوية والشهرية للشركات المساهمة العامة والكثير مما ينشر كمقالات وتقارير حول أداء الشركات المساهمة العامة من العديد من الخبراء والمختصين الماليين والاقتصاديين. ومع كل ذلك فإن هناك جوانب يتوجب المبادرة إليها من أجل المزيد من التعريف بالشركات المساهمة العامة بمختلف قطاعاتها ونتائجها وعلى سبيل المثال عقد الندوات والمحاضرات ودعوه رجالات الأعمال والمهتمين وطلاب الجامعات والمدارس والمعاهد من أجل التعريف بالقطاعات المكونة للشركات المساهمة العامة والشركات المنضوية تحت كل قطاع وإعطاء المعلومات عن كل شركة من الشركات المنضوية تحت كل قطاع الخ والتعريف بمنتجات الشركات وخططها المستقبلية وطموحات القائمين على تلك الشركات. وفي كل الأحوال يقع جانب مهم في عملية الإعلام والترويج على مسؤولية الشركات المدرجة في البورصة في عمل مجموعة من النشاطات والفعاليات لمختلف الفعاليات في المجتمع من أجل الترويج والتعريف بشركاتهم والتعريف بما أنجزوه وماهية خططهم المستقبلية مما يسهم في دفع المهتمين والمستثمرين المستهدفين في التقدم لاقتناء أسهم هذه الشركات وفي كل هذا زيادة في الحركة مما يعود بالبركة عليها وعلى البورصة وهنا لابد من التنويه إلى ما تقوم به شركات الوساطة والشركات الاستثمارية أيضاً كجزء كبير في هذه المسؤولية بحيث يتم تعريف كل المهتمين بالاستثمار على الخدمات والأنشطة التي تقدمها هذه الشركات مما يدفع المهتمين والمستثمرين للتعامل مع هذه الشركات والاستثمار من خلالها.