04 نوفمبر 2025
تسجيلمن يعمل في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص في أي مجال أو تخصص يكون في مساحة واسعة من الدروس التي لا تتوقف ولا تنتهي من المواقف العملية الشخصية منها أو الجماعية؟ فمن يريد الخير والنهوض يسعى ويعمل ويبادر، ومن يريد غير ذلك يتفلسف ويركن ويتقاعس ويجمد في مكان عمله ويكثر من النقد السلبي المتعب له ولغيره، فمن دروس العمل المؤسسي: الدرس الأول: من يضع في وجدانه وضميره وعقله وفكره وحركته في منصبه قول القائل: إن المناصب لا تدوم لواحد...إن كنت تُنكر ذا فأين الأول. فسيبذل جهده ويضع إمكاناته من أجل المؤسسة التي يعمل فيها وتطويرها وتقدمها، ويترك الأثر الطيب وبصمات الخير، ويذكره الجميع بكل خير بعد أن يغادر. الدرس الثاني: لا تغلق أبداً منافذ العطاء والمبادرات أيها المسؤول سواءً كنت وزيراً أو وكيلاً أو مديراً عن جميع العاملين في الوزارة أو المؤسسة، وكل من يتقدم لمصلحة المؤسسة والمجتمع. الدرس الثالث: المنصب ليس كرسيا وطاولة فخمة وليست وجاهة لوزير أو وكيل أو مدير، قم وتحرك وتابع كل ما هو أنت مسؤول عنه، ولا تتابع عن بُعد أو ما يُنقل لك من معلومات أو أخبار، فليس كمن رأى وتابع كمن سمع ونُقل إليه. الدرس الرابع: من يزرع الثقة في موظفيه يجني حصاد ما يزرعه، من روعة في العطاء، والجمال المؤسسي في الاحترام، والتفاعل الايجابي مع المشاريع، والرونق في التعامل. الدرس الخامس: الحرص على الكفاءات الوطنية كنز ثمين لكل مؤسسة، والتفريط فيها أو اهمالها أو غير ذلك، فإنما هو اهدار لمورد أساسي وجوهري للتنمية المستدامة للوطن. الدرس السادس: التنافسية بين المؤسسات في الخدمات المقدمة، وفي السياسات والإجراءات مساحة كبيرة لا بد من التجديد والتطوير وفتح نوافذ الإبداع، وكلما أبدعنا فيها كانت قيمة التنافسية حاضرة بين المؤسسات. الدرس السابع: المؤسسة التي لا ترد على مكالمات الجمهور ولا على الشكاوى، عليها أن تغلق أبوابها للأبد، احترام الجمهور قيمة راقية لا تحتاج إلى صناعة أو سن قوانين، وإنما إلى اهتمام ورعاية واحترام وإنجاز. فحرّك أيها المسؤول هذه القيمة في مؤسستك وتابعها. الدرس الثامن: الاستفادة من تجارب المؤسسات الأخرى سواءً الإقليمية او العالمية او الحكومية منها والخاصة ذات الشأن، يجعل المؤسسة أكثر حيوية ودقة وتنظيما ويوصلها إلى أفضل الممارسات والنتائج. الدرس التاسع: الخوف من المستقبل_وهذا بأمر الله تعالى سبحانه_ أو من الإقدام والمبادرة هو الذي يقتل النجاح والتميز والسعي نحو الأفضل والمرجو، "ومن لا يتقدم لا يبقى في موقعه بل يتقهقر". الدرس العاشر: النقد السلبي، والتركيز على السلبيات وإشاعتها، والتضخيم، والتحقيق بدل الاستفسار، واللامبالاة، وكل شيء أسود، وإلقاء التهم، وإثبات القوة وغيرها الكثير، تقع فيها الإدارات الفاشلة. " ومضة " درس بطريقة سؤال لماذا تفشل مبادرات التغيير والتطوير في بعض المؤسسات؟